هلا ريم اسبور : قال رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم السيد أحمد ولد يحيى إن الجماهير الموريتانية لعبت دوراً بطولياً في تأهل المنتخب الوطني لنهائيات الـ (كان)، مؤكداً أن ما تحقق يعد إنجازاً كبيراً، بالنظر لقلة عدد السكان في موريتانيا البالغ عدد زهاء 4 ملايين نسمة فقط.
وأضاف، “شغف الجماهير الموريتانية بكرة القدم يحملنا المزيد من المسؤولية”، معرباً عن سعادته بكون “مشاركتنا الأولى بكأس أمم أفريقيا ستكون في مصر”.
وأوضح ولد يحيى خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة On Sports المصرية أن القيادة السياسة في موريتانيا ساندت مشروعه لتحقيق هذه النجاحات، مضيفاً أن “رئيس الدولة عاشق لكرة القدم وساندنا للوصول لهذه النجاحات”.
واعتبر ولد يحيى أن “احتراف عدد من لاعبينا في أوروبا قد ساهم في صنع طفرة الكرة الموريتانية”.
وقال رئيس الاتحادية الموريتانية إن “التأهل لنهائيات بطولة أفريقيا للمحليين 2014 على حساب السنغال كان نقطة تحول في الكرة الموريتانية”، مضيفاً أن “التخطيط لبلوغ أمم أفريقيا تم منذ سنوات ونأمل في بلوغ المونديال”.
وأوضح ولد يحيى أن بلاده لا تملك نجوماً عالميين مثل محمد صلاح وصيدو ماني، ولكنها تملك طموحاً كبيراً ولاعبين جماعيين، مؤكداً أن الاتحادية وضعت برنامجاً قوياً للتحضير للنهائيات.
ودعا ولد يحيى الجماهير المصرية إلى مساندة منتخب موريتانيا في أمم أفريقيا، كرد لجميل الجماهير الموريتانية التي خرجت في مسيرات بعد تتويج المنتخب المصري بكأس الأمم 3 مرات خلال السنوات الماضية.
وقال رئيس الاتحادية إن فريقه “تمكن من تصحيح أوضاع الكرة في بلادنا من خلال الاهتمام بالقاعدة”، مضيفاً: “توليت المسؤولية والدوري الموريتاني من 9 أندية فقط، لكنها وصلت إلى 14 نادياً منذ الموسم الأول تحت إدارته، بينكا يضم دوري الدرجة الثانية 16 نادياً.
من جهة أخرى، قال ولد يحيى إن “المنظومة الإعلامية في الاتحاد الموريتاني ساهمت في شهرة لاعبي المنتخب”، مضيفاً: أن “الاتحاد الموريتاني من أوائل الاتحادات التي وفرت وحدة إنتاج تلفزيوني خاصة بها”.
وفي هذا الصدد قال ولد يحيى إن الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر “تعجب من طلبي بدعم الفيفا لإنشاء وحدة إنتاج تلفزيوني في الاتحاد الموريتاني”.
وأكد ولد يحيى أن العمل الجاد والجد والاجتهاد كانت من أبرز عوامل نجاح علاج أمراض الكرة الموريتانية، مبرزاً أن المنتخب الوطني الموريتاني تقدم على سلم الترتيب العالمي للمنتخبات من المركز الـ 206 في 2012 إلى المركز الـ 81 في 2017 وهو ما يُظهر حجم الجهد المبذول.
