في مباراة كرة القدم هناك فوز لا نراه جميعا، يتجسد في الأداء المقنع والحفاظ على الرتم المطلوب طيلة أطوار المباراة.
المرابطون تحت عشرين سنة تغلبوا على نظرائهم الجزائريين في مباراة العودة وتأهلوا للقاء مالي بفضل عامل الخبرة كما صرح المدير الفني للمنتخب الجزائري توفيق قريشي في حديث خاص معي، وأنا أتفق معه في ذلك فتواجد لاعبين على غرار الحسن العيد وعالي اعبيد ويالي دلاهي وبكاري انداي ومحمد صلاح الدين من لعبوا مع المنتخب الأول يرجح الكفة، في مقابل كفة تحمل لاعبين لا زالوا يعيشون لحظة المشاركة الأولى.
لــكن من شاهد لاعبينا يسطقون الواحد تلو الآخر جراء التعب والإرهاق سيمسك قلبه حتى لا يقع في مباراة حاسمة.
التشكيلة التي لعب بها مدرب منتخبنا الشاب كانت الأسلم، لكن في اعتقادي كان يجب عليه الإبقاء على الحسن تكدي، أو امساكه للدقائق الأخيرة، فالفارق البدني بينه واللاعبين أدى إلى خروجه مصاباً بشد عضلي.
هذا وقد أرتكب المدرب جناية فيما يخص تبادل المراكز فأن تجعل من الحسن العيد رأس حربة هو كأن تبطل من مفعوله، كما أن اللعب بآلاسان ديوب كجناح أوجد خللا في الأطراف فاللاعب أفضل في الوسط.
أهدافنا لم تكن بتلك التوقعات الأول من ضربة جزاء، والثاني أتى في آخر نفس ومن هفوة في دفاع الخصم.
ما تميز به لاعبونا في المباراة هو احتفاظهم بالكرة أكثر وقت ممكن إضافة إلى اللعب على الكرات العرضية، حتى لا تلامس الكرة أقدام لاعبي الخصم المهرة.
دخول حمي ول الطنجي لم يغير كثيراً في مجريات اللقاء فهو لاعب بطيء ضعيف البنية لكنه مهاري، ويحسن استغلال الفرص وذلك ما حدث.
تأهلنا والقادم #مالي من وصل شبابها إلى المباراة النهائية لكأس العالم للشباب، من صنعوا لنفسهم بصمة كروية صفق لهم عليها العالم أجمع.
علينا التركيز أكثر، والعمل على تقوية الشق البدني فالمهارة وحدها لا تكفي.
