مقالات وتحليلات

رجال الأعمال و ضرورة الإستثمار في مجال الرياضة

هلا ريم الإخباري: تحتاج الرياضة بكل ألوان طيفها بطبيعة الحال إلى ملاعب، ولاعبين، و جمهور، و اتحادات تنظمها، و تضبطها، و منافسات ميدانية، فهذه هي العناصر الأساسية لإنشاء رياضة سواء كانت كرة قدم، أو كرة سلة، أو كرة مضرب … الخ

من ناحية أخرى يحظى قطاع الرياضة في أي بلد مهما كان بدعم حكومي تفرضه الضرورة والواقع ، فالرياضة جزء لا  يتجزأ من الحياة الاجتماعية وقطاع ككل القطاع وله جهته الوصية عليه تختلف مسمياتها من بلد إلى آخر فمثلا لدينا في موريتانيا قطاع وزاري متشعب مخصص للتشغيل والشباب والرياضة مع أن هناك دول مجاورة لديها وزارة متخصصة في القطاع وحده دون ربطه بالشباب أوالكهول أو الشيوخ، وتمتلك الوزارة الزصية على الرياضة ميزانية سنوية يتم مخصصة لدعم الرياضة وتطويرها كما أن لها خطط واستراتجيات تصب في نفس الاتجاه.

الدعم الحكومي وحده لا يكفي لتطوير الرياضة  في أي بلد بل لابد من وجود دعم من رجال الأعمال للرياضة عن طريق الاستثمار فيها من خلال شراء الأندية أو المساهمة في امتلاكها وضخ الأموال فيها فهي إلى جانب كونها عمل ترفيهي إلا أن لها أيضا جوانب أخرى فهي أصبحت في عالمنا اليوم  وظيفة مدرة للدخل وتفرض على صاحبها المسؤولية والتحلي بروح الاحتراف والانضباط كما أنها تعتبر مصدر دخل سريع النتيجة من ناحية المردودية الاقتصادية على المستثمرين فعندما تحقق النتائج الإيجابية المتمثلة في التتويج بالألقاب والبطولات فإن مالكي الأندية الرياضية وهم في أغلب الأحيان رجال أعمال يجنونى عائدات مالية كبيرة تقدر بالملايين .

طبعا على المستوى الوطني لم يدرك بعد رجال أعمالنا أهمية الاستثمار في الرياضة وما يمكن أن يكسبهم من عائدات اقتصادية كبيرة لا بل إنه في حال دعمت الرياضة الوطنية من طرف رجال الأعمال فإنها حتما ستشهد نقلة  نوعية وستساهم بدورها في امتصاص البطالة التي تنتشر بين الشباب الموريتاني ، فاكتشاف المواهب الرياضية ودعمها حتى تصل لمستوى الاحتراف في الأندية الرياضية سواء المحلية أو الدولية هو بحد ذاته مكسب ووسيلة لتعزيز الدور الاقتصادي للرياضة فعلى سبيل المثال لا الحصر ساهم العديد من نجوم كرة القدم في تطوير الاقتصاد البرازيلي نتيجة لاحترافهم في الأندية الأوروبية والعربية والآسيوية وهو ما ساعد على جلب العملات الصعبة لبلاد راقصي السمبا واستفادتها من هذه المسألة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية وضرورة استثمار رجال الأعمال في الرياضة.

ومن أمثال رجال الأعمال الأشهر الذين استثمروا في مجال الرياضة المليار دير الروسي ابراموفيتش الذي اشترى نادي تشلسي الإنجليزي منذ ما يناهز الثلاثة عقود وحقق النادي في عهدة نهضة كبيرة وحقق العديد من البطولات من ضمنها دوري أبطال أوروبا 2012  واليوروبا ليغ 2019 والدوري الإنجيلزي في عدة مناسبات وكأس أنجلترا ، بطولات بالجملة من المؤكد أن رجل الأعمال الروسي حقق على إثرها عائدات وأرباحا كبيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى