المحترفونجديد الأخبار

رسالة العميد عمر انجاي.. إلى المشجعين

14045565_10210781873528952_5296384133773105360_nوجه قائد المنتخب الوطني عمر انجاي رسالة إلى مشجعي ومحبي المرابطون بعد اعتزاله اللعب وقراره التفرغ للتدريب، وإليكم الرسالة كما هي مع بعض التدقيق:

بادئ ذي بدء أنا حريص على أن أقدم الشكر لكافة الموريتانيين على رسائلهم، لقد تأثرت بها كثيرا، ولكن الأمر ليس لأن على موريتانيا أن تشكرني، بل علي أنا أشكرها على السنوات الأربع الجميلة التي أمضيت في تمثيل بلدي والتي لا تنسى، وهو أمر واجب، وأفضل أمر يمكن أن يقع لي طيلة مشواري كلاعب لكرة القدم وأيضا كإنسان. فكل تجمع للتدريب وكل مباراة أستمع فيها للنشيد الوطني هي ذكريات منقوشة ومشاعر جياشة لا توصف محفورة في قلبي باللونين الأصفر والأخضر.

واليوم، اتخذت القرار الذي لا يتعلق بي فقط وبالمنتخب الوطني ولكن أيضا بحياتي وحياة أسرتي حيث قررت إيقاف مشواري مع المنتخب ومع النادي، وهو إيقاف لمشواري كلاعب لكرة القدم. إن حلمي أن أكون لاعبا لكرة القدم أنجز وكلفني الكثير من التضحيات وعشت خلال هذا المشوار مستويات أحيانا تكون مرتفعة ومرات دون ذلك، لقد كان اتخاذ هذا القرار صعبا ولكنني فكرت فيه بعمق. إن وضعيتي كلاعب في النادي على مدى السنوات أصبحت معقدة وذلك لأسباب مختلفة، فأنا ألعب لفريق ” مانتوا 78 ” واليوم لم يقدم لي الفريق مقترحا مهما وإقصاؤنا من المباريات التمهيدية لكأس إفريقيا للأمم للعام 2017 عوامل عجلت باتخاذ قرار التوقف الذي قد يبدو سابقا لأوانه.

ولكن بعد تحقيق حلم الطفولة، أحضر الآن لحلم الرجل الناضج وهو أن أصبح من أحسن المكوِنين في بلادي للاعتناء بالشباب الذين هم مستقبل البلاد. لذلك حصلت على شهادة التدريب من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA .

لقد كنت لاعبا طموحا وسأصبح مدربا طموحا كذلك. واليوم أواصل التكوين في أحسن بلدان العالم في مجال المدربين والمدرسين وأعني بذلك فرنسا. إن حياة جديدة تبدأ بالنسبة لي وصفحة أخرى يتم فتحها مع المنتخب الذي كنت فخورا بأن أكون عميده، والكتاب لا يزال مفتوحا أنا وموريتانيا نمثل تاريخا نابعا من القلب وقدري هناك في بلدي.

كنت أتمنى أن يتأهل بلدي إلى كأس إفريقيا للأمم في الغابون، ولكن للأسف قدر الله وما شاء فعل وخسرنا لسبب صغير، ولكننا على الطريق الصحيح مجتمعين يدا بيد.

أشكر الجميع، الحكومة على تطوير لعبة كرة القدم الموريتانية كما أشكر الاتحادية وكل من عمل على تطوير كرة القدم في بلدنا، أشكر الرئيس أحمد على العمل الذي قام به، كما أشكر الطاقم تحت إدارة نيفي و مارتينس على مساعدة كرة القدم الموريتانية والشكر موصول إلى المدرب روتيرو الذي ساعدني كثيرا على الحصول على شهادتي.

أشكر كافة الإخوة والزملاء في فرنسا وكافة الشعب الموريتاني على الدعم والشكر موصول أيضا لكافة المدربين والمدرسين والمتطوعين في فرنسا ( مانتوا 78 ليسيا، إيسون موندفيل، سمكان فان أوس إيجا آلفورتفيل ) الذين قاموا ببناء شخصيتي وعلموني على مدى حياتي.

وفي الأخير أفكر أيضا في والدتي وكامل أفراد اسرتي، الحياة لم تكن سهلة ولكن لأجلكم أقوم بالكفاح.

وأدعو الله التوفيق لنا جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى