جديد الأخبارمقالات وتحليلات
رياضياً لغتنا في خطر… ول الديماني
اتحادية كرة القدم واتحادية الكرة الحديدية وكرة اليد وحتى اللجنة الأولمبية والوزارة الوصية.. كل هؤلاء من أجل أن تخاطبهم عليك أن تكتب أو تنطق باللغة فرنسية، فالعربية لا مكان لها عندهم.
أي استعمار لغوي وفكري ذاك الذي نتعرض له؟!.
أغلب اتحادياتنا تستخدم اللغة الفرنسية كلغة أساسية، الفرنسية هي لغة الرياضة في بلادنا، الفرنسية هي لغة التحضر الإعلامي..
وا أسفي.. هل نتخلى عن هويتنا العربية لنتماشى مع العصر؟
من قال إن الفرنسية هي لغة الرياضة في وطننا مخطئ وجاهل، فوجود جماعة من شريحة الزنوج داخل كافة أروقة اتحادياتنا ناطقين باللغة الفرنسية فقط لا يعني أننا أصبحنا كلنا كالمهتمين الرياضيين الزنوج، نحن عرب أو نسبة 90% منا على الأقل عرب ولغتنا هي العربية ويجب على مؤسساتنا تسريح كل موظف لا يتقن العربية لأنه لا يمثلنا نهائيا فزمن تسميتنا بالسينغال قد ولى إلى غير رجعة.
نحن عرب عرب عرب وليفهمها الجميع.
إلى أين انتم بلغتنا ذاهبون؟!.
لغتنا أصبحت ليست لها قيمة إلا عند النزر القليل والقليل جدا، لماذا؟!
لماذا أصبحنا نعيش في عالم الإنسان المبدع الذي يتكلم اللغة الفرنسية وينسى العربية هل هذا هو التطور؟.
هل التطور يعني أن تنسى من أنت و أن تنسى لغتك ؟!.
لغتنا لغة القران نعتز بها و نرفع رؤوسنا عاليا بها، نخِرُّ احتراما لمن يتحدثها بكل فصاحة وبراعة، فلماذا أصبحنا نتخلى عن لغتنا ؟ لماذا لا نكتب كل شيء بلغتنا ؟ لماذا الفرنسي والروسي والإنجليزي والتركي وغيرهم يكتبون وبتحدثون بلغتهم ؟ أهذا يعني أنهم أقوى منا ؟.
نعم أقوى منا فقد استطاعوا السيطرة على عقولنا، حتى أصبحنا نقلد كل شيء يقومون به، سواء كان الشيء يحمل معنى أو بلا معنى .
ويتكلمون عن الحرية الشخصية، أيُّ حرية وأنتم محاصرون فكريا، أي حرية ونحن لا نعلم ما نفعل، والحياة تسوق بنا حيث شاءت نقلد هذا ونصفق لهذا .
أنا لا أقول لكم لا تتحدثوا لغات أخرى بل تحدثوا كما تشاؤون وتعلموا، لكن لتبقى اللغة العربية هي اللغة الأم التي نكتب ونتكلم بها واللغات الأخرى لأغراض أخرى .
فأفيقوا وأنقذوا لغتكم، “أنا لست بكاتب لكنني أعبر عن رأيي فقط “.
- ولد الديماني